recent
أخبار ساخنة

يخرب تماثيل عهد الاستعمار في بلاده : هل هو مريض نفسيا أم بطل قومي؟



يخرب تماثيل عهد الاستعمار في بلاده :هل هو مريض نفسيا أم بطل قومي؟

أندريه بليز أسامة من الكامرون يعتبره الكثيرون بطلا قوميا ، ولكنه مجرم سيئ السمعة عند الحكومة الكاميرونية بتخريبه تماثيل ومعالم الحقبة الاستعمارية التي قام المستعمرون الفرنسيون بتشييدها في العاصمة الاقتصادية دوالا.
يلقب أندريه بليز أسامة البالغ من العمر 41 سنة نفسه ناشطا يهدف إلى تغيير واستبدال جميع التماثيل الاستعمارية في المدينة بتماثيل الأبطال القوميين الكامرونيين الذين قاتلوا ودافعوا وناضلوا من أجل استقلال البلاد.
وحضي بمساندة عدد كبير من السكان واهتمام العديد من الكاميرونيين بعدما أطلق حملته في سنة 2015 عندما قطع رأس تمثال البطل الاستعماري الفرنسي الجنرال فيليب لوكليرك دي هوتكلوك الذي تم تشييده في دوالا منذ الحقبة الاستعمارية.
كما تفاخر بتخريبه من خلال مشاركته على مدونته ونشره للصور في وسائل التواصل الاجتماعي وهو يقف مع رأس التمثال.
اعتقل على إثر الحادثة وحكمت عليه محكمة دوالا - بونانجو بالسجن لمدة ثلاثة أشهر وغرامة مالية بتهمة "تدمير وتخريب الممتلكات العامة" بعدما أسقط " تمثال الجنرال الاستعماري الفرنسي في وسط المدينة .
وطالب بإقامة تمثال لروبن أم نيوبي مكان تمثال الجنزال الفرنسي تكريما للزعيم الكاميروني المناهض للاستعمار والذي قتل على يد الجيش الفرنسي.
في عام 2016 ، قطع أندريه بليز أساما مرة أخرى رأس نفس التمثال بدما اصلحته الحكومة والذي بسببه دخل السجن للمرة الثانية ستة أشهر  بعد رفضه عرض المحكمة الذي يقضي بدفع ثمن إصلاحه بدلاً من دخوله السجن.
بعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه من السجن في ديسمبر 2016 ، صنع الناشط تمثالًا لجون نجو فونشا وشيده وسط المدينة وهو شخصية بارزة في تخليص الكاميرون من الاستعمار البريطاني والفرنسي.

وقد أشاد به أنصاره الذين يتزايدون بكثرة لتشييده لذلك التمثال الذي لم يرى النور.بعدما قام رجال شرطة غاضبون و مجهولون بسحب التمثال إلى الاسفل في غضون ساعات قليلة من تشييده.
كما انخرط الناشط القومي في العديد من الاحتجاجات الشعبية المناهضة لقضايا اجتماعية كما انها غالبا تكون ضد الحكومة.
يعتقد الكثيرون أن أندريه بليز أسامة غير مستقر عقليًا بما في ذلك والدته التي قالت في مقابلة سابقة أن اعتقال ابنها أول مرة كان في سنة 2008  بعد عودته مباشرة من فرنسا حيث درس هناك المعلوميات التي أثرت عليه عقليًا.
وتم اعتقال إسامة في ذلك العام لدخوله القصر الرئاسي دون تصريح ولا دعوة لتقديم اقتراح للسيدة الأولى في الكامرون شانتال بيا لمساعدتها في تنفيذ مشروع أطلقته.
وانت أخي أختي القارئ هل اسامة مريض نفسياً أم لا  وهل تستحق هذه الثورة ضد التماثيل الاستعمارية ان تكون  قضية جيدة للنضال من أجلها؟
author-img
Asmarpress

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
google-playkhamsatmostaqltradent