أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني عن حالة الطوارئ الوطنية لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات الخطيرة التي أودت بحياة 99 شخصًا هذا العام ، حيث صنفت دولة السودان كمنطقة كوارث طبيعية ، وفقًا لتقرير وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) في وقت مبكر من يوم السبت.
كما قالت وزيرة التشغيل والتنمية الاجتماعية السودانية لينا الشيخ ، إنه بالإضافة إلى الوفيات الكثيرة ، تسببت فيضانات هذا العام في إصابة 46 شخصًا ، وألحقت أضرارًا بأكثر من نصف مليون شخص ، وتسببت في انهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل ، بحسب وكالة سونا.
وأضافت الوزيرة لينا الشيخ أن معدلات السيول والأمطار التي تهاطلت هذا العام تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة خلال عامي 1946 و 1988 مع توقعات باستمرار ارتفاع المؤشرات في المستقبل القريب.
كما أعلن المجلس عن تشكيل لجنة عليا برئاسة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتعامل مع تداعيات فيضانات خريف 2020.
وكانت وزارة المياه والري قد أعلنت سابقا أن منسوب مياه النيل الأزرق ارتفع إلى 17.58 مترا (57 قدما)، ووصفته بأنه "مستوى تاريخي قياسي مقارنة منذ بدء رصد النهر في العام 1902″، وكانت القمة السابقة المسجلة 17.26 مترا.
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/حزيران ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول، كما تهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة كل عام، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا.
و يواصل الشعب السوداني كفاحه من أجل الحياة في ظل الظروف القاسية كما يحاول إيجاد حل للأضرار المتفاقمة بعد هطول الأمطار الغزيرة .
