تقع بلدة بوتيري في مقاطعة كاكاميغا في دولة كينيا. ومنذ الزمن البعيد كانت المدينة تضم أكثر من 4000 شخص أنذاك وكانت تمارس عادة غامضة جدا إلى حد ما لم تكن لتظهر في الوجود لو لم يعترف المسؤولون عن قطاع الصحة الذين أبدوا قلقهم عن هذه الظاهرة.
التقاليد والاعراف تقول أن الرجال يتنافسون مع الأطفال حديثي الولادة على حليب الأم. على هذا النحو ، فإن الأمهات يرضعن أطفالهن بثدي واحد ويتركون الآخر لأزواجهن ، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية في نيروبي نيوز .
وقال مسؤولو الصحة إن هذه الممارسة مضرة جدا للأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من سوء أو نقص في التغذية لأنهم غير قادرين على الحصول على الكميات المناسبة التي يحتاجونها من حليب الأم الذي يعتبر غذاءهم الوحيد.
وبخصوص هذه الممارسة بالذات لا يُسمح للأطفال حديثي الولادة بمص الثدي المخصص لآبائهم.
"إذا رضع الرجل ثدي زوجته المرضعة فلا يجوز للطفل أن يرضع من نفس الثدي. سيموت هذا الطفل المسكين لا محالة. الممارسات الثقافية لا تسمح بذلك "وهذا اعتراف رجل يبلغ من العمر 82 عاما الذي رفض الكشف عن هويته كما نقلت نيروبي الأخبار .
ويعتقد سكان البلدة أن المص لا علاقة له بحليب الثدي.يعني لا علاقة لهذه العادة بحليب الأم ، بل هي طريقة لمنع اللعنة على زوجاتهم وأطفالهم. وقالت بعض النساء من البلدة إنهم يرضعون ثدي زوجاتهم لضمان بقاء الرومانسية حتى بعد الولادة.
لكن مسؤولي الصحة قلقون جدا بشأن العواقب التي تسببها هذه العادة على الأطفال ، حيث في عام 2014 ، بدأ مسؤول الصحة العامة في مقاطعة بوتيري السيد أوليفر والوتيلا حملة لإنهاء هذه العادة في المنطقة.
ولكن للأسف الشديد هذا لم يحقق النتيجة المنتظرة ، فوفقًا لأب يبلغ من العمر 57 عامًا وهو أب لخمسة أطفال لا تزال العادة القديمة تنتقل إلى جيل الشباب يعني من جيل الى جيل.
ويعتقد الدكتور دونالد موسي ، المسؤول عن مركز يطا بلاتو الطبي ، أن الفضول يدفع الرجال في البلدة لمواصلة التقاليد.
حيث قال:"أعتقد أن هناك الكثير من الفضول لدى الرجال.و قال الدكتور موسى كذلك ، إنهم يريدون معرفة مذاق الحليب ... يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية للزوج مرتبطة بالفضول أكثر من الفائدة.
ولكن بعض النساء ليس لديهن أي قلق بشأن هذه الممارسة ، ومنذ ذلك الحين أنكرن مزاعم مسؤولي الصحة بأن هذه العادة يمكن أن تؤثر على صحة أطفالهن.
