ميلانيزيا هي كلمة يونانية المنشأ تعني حرفياً "الجزر السوداء"، فهي تمثل تجمعاً من الجزر الصغيرة في المحيط الهادئ شرق فيجي.
هؤلاء الميلانيزيون هم إحدى المجموعات القليلة في العالم ذات الشعر الأشقر خارج أوروبا.ا كانوا موجودين منذ آلاف السنين ، قبل فترة طويلة من ذهاب السود إلى الأمريكتين كعبيد.
كل مناطق العالم يتميز سكانها بصفات أو سمات جينية معيَّنة تجعلهم مختلفين عن غيرهم، كالعيون الملونة والشعر الأشقر عند سكان أوروبا والبشرة السمراء الداكنة والشعر المجعَّد عند سكان بعض الدول الإفريقية.
ولكن شعب ميلانيزيا هم أغرب السلالات البشرية على الإطلاق حسب اتفاق العلماء. لأنهم يملكون بشرة سمراء داكنة وشعرًا أشقرًا ذهبيًا على عكس المألوف.
ميلانيزيا هي منطقة فرعية من أوقيانوسيا تمتد إلى بحر أرافورا ، وشرقا حتى فيجي ، من الطرف الغربي للمحيط الهادئ.وجزيرة غينيا الجديدة في جنوب غرب المحيط الهادئ وحتى تونغا شرقا.
استخدم Jules Dumont d'Urville اسم ميلانيزيا لأول مرة في عام 1832 كعلامة على تجمع عرقي وجغرافي لجزر مختلفة عن بولينيزيا وميكرونيزيا.
حتى وقت قريب وليس ببعيد ، مارس السكان الميلانيزيون الأصليون أكل لحوم البشر ، وصيد الرؤوس ، والاختطاف ، والعبودية ، ولكن بعد ارتباطهم مع الأوروبيين ، أصبح غالبيةالسكان الآن مسيحيين. كما يعيش أكثر من 90٪ من السكان في المناطق الريفية.
على الرغم من أن السكان الميلانيزيين الأصليين للجزر لديهم بشرة داكنة خارج إفريقيا ، فإن ما بين 5 ٪ و 10 ٪ من السكان لديهم شعر أشقر ولامع.
كانت هناك العديد من النظريات حول كيفية حصولهم على شعرهم الأشقر - أشعة الشمس وتبييض الملح ، أو تناول كميات كبيرة من الأسماك ، أو التراث الجيني للتكاثر المختلط مع الأمريكيين / الأوروبيين الذين أسسوها في الجزر.
يمتلك الميلانيزيون جينًا أصليًا من النوع TYRP1 يحتوي جزئيًا على شعر أشقر وميلانين ويختلف تمامًا عن الاوروبيين لأنه غير موجود في جيناتهم.
يعني حسب ما أكّده العلماء فالطفرة المسؤولة عن هذا المنظر المميز لسكان الجزيرة هي خاصة بهم وغير مستمدة من أي مصدر مذكور.
وفي محاولة للكشف عن هذا اللغز، أجرى الباحثون تجربة على ما يقرب من 1000 ميلانيني. وقال إيمير كيني بعد نتائج هذه التجربة "في أسبوع واحد فقط، حصلنا على نتيجتنا الأولى. وأشار إلى جين واحد". مثل هذه النتيجة الدقيقة نادرا ما تحدث في العلوم، ومن خلال مقارنة نتائجها بشرائط من البيانات الوراثية، فقد تأكد أن الجين الميلانيزي المسؤول عن شعرهم الأشقر لا وجود له في أي مكان آخر.
ولإلقاء بعض الضوء اكثر على هذا ، جمع شون مايلز ، مع فريقه بأكمله ، عينات من اللعاب والشعر من 1209 من سكان جزيرة سليمان. قارنوا خصائصهم الجينية. إجمالاً ، قارنوا 43 من سكان الجزيرة الأشقر و 42 من سكان الجزر البنية. ماذا كان الاكتشاف؟ اكتشفوا أن هناك إصدارات مختلفة من الجين الأساسي. أي لمن قام بترميز بروتين في التصبغ. بشكل أكثر وضوحًا ، والذي له دور أساسي في مسار التخليق الحيوي والميلانين. هذا البديل مختلف تمامًا عن الأوروبيين.
إنه جين متنحي وأكثر انتشارًا عند الأطفال منه لدى البالغين ، حيث عندما ينضج الفرد يصبح شعره داكنًا.
يتعلق هذا بمعتقدات أول إنسان عاقل كان من الأفارقة السود وميلانيزيا نشأت من العرق الأفريقي الأسود.