recent
أخبار ساخنة

قبيلة الكونسو الافريقيه اصحاب الكروش الضخمة هم الأوفر حظا للفوز بقلوب النساء.




وفي هذا التقرير نكشف تفاصيل عن إحدى أكثر القبائل الإفريقية ذات العادات الغريبة والعجيبة، التي لا مثيل لها في أي مكان بالعالم، هي قبيلة الكونسو".

من هم شعب الكونسو؟
تقع الكونسو ضمن القبائل التى تعيش على الحدود الجنوبية فى إثيوبيا بالقرب من الحدود الكينية حول وادى نهر «أومو» ويعيش فى القبيلة ما يقرب من 5 آلاف فرد، منهم 2258 من الرجال بينما تصل أعداد النساء إلى 2335 امرأة تقريبًا، وذلك حسب آخر تعداد سكانى للبلاد.
وتفتخر قبيلة الكونسو بكونها متمسكة بالعادات والتقاليد التى مارسها الأجداد والتى تخطت كونها مجرد إرث إلى عادات يوميًا ونسق حياة، وأيديولوجية فكرية، فثقافة التعرى من أهم العادات التى تعيش عليها القبيلة، فهم ينظرون إلى الملابس على أنها تصرف غريب وغير مفهوم، ويتعجبون إذا ذهب إلى القرية أشخاص أجانب يرتدون الملابس، ويذهب رجال القبيلة إلى أعمالهم ويمارس الجميع حياته اليومية دون ارتداء الملابس.


الكروش الضخمة علامة الجمال عند الرجال

يتناولون حبوب الذرة في أطعمتهم، إلى جانب مشروبات تخمير نبتة "سورغوم" الشبيهة بالذرة، ولحاء أشجار خاصة بهم، إلى جانب اللبن والدم كغيرهم من قبائل مشابهة في القارة الأفريقية.
ويفتخر رجال كونسو بضخامة الجسم، وتقدر القبيلة الأفراد ذوي الأجسام الضخمة والسمنة، والكروش لها مكانة متميزة في مجتمعاتهم. فالرجل كبير الجسم، بخاصة إذا كانت له بطن كبيرة وضخمة يهابه الجميع. ويحاول البعض أن يكون سميناً أو ضخم الجسد والبطن، ويعتمدون عادات لنفخ الكروش، دون تناسق في أحيان كثيرة مع بقية أجزاء الجسم.


التجميل عند النساء
نساء القبيلة يتزينّ بالسكسك، والنحاسيات من حلقات وأشكال متعددة، ويضعن على شفاهن السفلى قطعاً مستديرة من الأخشاب لفرد الشفاه وتكبيرها، بينما يعمد الرجال إلى التزيّن بأشكال غريبة أشبه بحيوانات بيئاتهم، ويلونون أجسادهم بألوان مختلفة.


معتقدات وموروثات
يعتقد أفراد قبيلة كونسو أن للموتى حياة خاصة في العالم الآخر. ومن ثم لهم ممارسات في صناعة أشكال للميت تقربه إلى ذاكرة أهله، فيصنعون له تماثيل وأشكالاً من الدمى الخشبية المتوفرة في بيئتهم. ويضعون تلك الدمى على الطرقات وفي المقابر وبعض الأماكن العامة كنوع من الذكرى. كما يتعمدون تخليد بطولات زعاماتهم نحتاً على أعمدة من الخشب، أو الحجارة التي تُنصب في الأماكن العامة، وأحياناً حول منزل الزعيم أو الرئيس، فتجد بعض المنازل محاطةً بعدد من الأعمدة أو النصب، يُطلَق عليها مسمى "واقا" وتعني "الأب الكبير" أو "الزعيم". و"الواقا" منحوت خشبي أو حجري يخلد ذكر الميت. وتُنحت وجوه أو أشكال متعددة، وأحياناً أشكال حيوانات في صور فنية بجودة عالية، فهناك ضمن أفراد القبيلة فنانون وتشكيليون بالفطرة والممارسة. ولهؤلاء مسلات حجرية ضخمة معروفة بإرث كونسو، وهي تعرض حياة الميت عبر كتابات متعددة. وقد سُجلت هذه الثقافة الخاصة ضمن قائمة التراث العالمي لـ "اليونسكو" في عام 2011. أما عن مدافن تلك القبيلة فغالباً ما تكون داخل الغابات الكثيفة وعلى قمم الجبال الشاهقة .


الزواج في القبيلة
يُشار إلى أن فتيان كونسو يتزوجون في سن الـ 15، ويتميز الرجال بتعدد الزوجات، وليس من الضروري أن يجمع الأزواج والزوجات مكان أو بيت واحد.
ومن العادات والتقاليد الخاصة بالقبيلة أثناء إقامة احتفالات العرس والزواج تزويد أنفسهم بأشكال غريبة تشبه الحيوانات التى تعيش فى البيئة بألوان مختلفة، لكن العادة الأغرب على الإطلاق أن المرأة من ضمن الموروثات التى يتركها الرجل بعد موته وتنتقل الزوجة للورثة.


ديانتهم؟
وفي المجال الروحاني، تغلب على قبيلة كونسو، المعتقدات الوثنية، على الرغم من اجتهاد الديانات التبشيرية المنظَمة في العمل على اختراق مجتمعاتهم.

قوت عيشهم؟
تهتم القبيلة برعي الحيوانات والزراعة وتربية النحل، ويجتمع أهالي كونسو في أيام الأسواق التي تُقام مرتين كل أسبوع في أرض فضاء، وهي مناسِبة لبيع منتجاتهم، وشراء حاجياتهم من ملح الطعام، والسكر وغيرها من الأطعمة والمستلزمات. وتجد أدوات الزينة من خرز ومواد نحاسية وفضة وبهارج أخرى، إقبالاً كبيراً، كما يهتم التجار المحليون والوافدون بتجارة الملح الذي يجلبونه من أسواق مجاورة إلى جانب بعض الأشياء التي لا تتوفر لديهم. ويتصف أبناء تلك القبيلة بالهدوء، والتسامح، وقبول الضيف، وهي من القبائل المقاتلة التي تهتم بفنون القتال، خاصة إذا حاولت أي جهة الاقتراب من أراضيهم وحيواناتهم. ولقد عاشت منعزلة لفترة طويلة، وأكسبتها بيئتها حماية من أي هجوم خارجي بسبب موقعها المحاط بالمرتفعات والجبال، ووعورة المناطق.

وتهتم قبيلة كونسو كثيراً بالحيوانات، إذ يعتبرون الأبقار والماشية ثروة يتعايشون معها في بيوتهم البدائية المبنية من الطين، والقش. وتُقيم أهمية الأبقار من حيث أعدادها ومواصفاتها، وهي جزء أصيل في الممارسات الاجتماعية من زواج أو غيره.

وعُرف أهل كونسو ببناء الأكواخ والمدرجات، والزراعة على المرتفعات والتضاريس الوعرة، وعمل المدرجات لحماية التربة من الانجراف والتعرية والتآكل لصعوبة البيئة.


ناطحات نيويورك
تشتهر مناطق قبائل الكونسو بمواقع مرتفعة وجميلة، ولها مناظر ومرتفعات غريبة الشكل؛ لأنها تقع في مناطق الوادي المتصدع؛ فتجد المرتفعات والغابات والجبال المتسلسلة التي تشكلت بفعل عوامل الطبيعة بأشكال غريبة. وهناك جبال تسمى "نيويورك"، وهي -حسب آراء الزوار- تشبه مباني مدينة نيويورك العالية. وتجد المدرجات، وتضاريس غريبة الشكل في منطقة غنية بالمعادن، ومرتفعات غريبة الشكل واللون.. وتعتبر من أكثر الوجهات السياحية للزوار، إضافة لغرابة إرث قبيلة كونسو، والطبيعة من حولهم.
ولتلك القبيلة الإثيوبية فنونها وآلاتها الموسيقية التي تعتمد في أغلبها على طبول صغيرة الحجم، وآلات نفخ تتميز بإيقاعات إفريقية، تكتمل بالرقص والترنم بلهجات قبلية.

author-img
Asmarpress

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent