الفقر والحب في بعض الأحيان لا يجتمعان بشكل جيد. يمكن لبول ماس أن يشهد على ذلك حيث منذ أن فقد وظيفته ، تذكره زوجته كل يوم على أنه يعاني من الصلع ومن بطن كبير. 60٪ من إهاناته تكون من طريق أبنائهم "اعتني بشعرك جيدًا ، وإلا فسوف ينتهي بك الأمر أصلعًا مثل والدك" أو "ابني ، تجنب الحصول على بطن كبير لتفاذي رؤية الفتيات يهربن منك".
في الماضي وفقًا لبول ماس ، الذي غادر للتو من بوانت نوار إلى Dolisie ، وجدته زوجته وسيمًا وجذابًا بسبب صلعه. ضربته وهي مسرورة في إخباره أن لديه بقعة صلعاء ناعمة ونظيفة. أما بطنه الكبير فكان مثالياً بالنسبة لزوجته " يا بول ، أنت تعلم عندما تقف بطنك ، فأنت رحل شهم وأشعر بالحماية" غالبًا ما كانت زوجته تقول ذلك.
اضطر الزوجان إلى مغادرة مدينة بوانت نوار منذ أن فقد بول وظيفته في صناعة النفط. مع راتبه البالغ 400،000 فرنك أفريقي ، ليكتفي "بول ماس" اليوم بـ 70.000 فرنك أفريقي يدفعها له المستأجر. انتقاله إلى Dolisie حيث لديه بعض الأملاك، خفف إلى حد كبير من تنمر زوجته.
لكن زوجته ، التي اعتادت الحياة الرفيعة ، تكافح الآن من أجل التكيف وتجبر زوجها دوما على زيادة الراتب.تذكره يوميا أن تأخره كان بسبب بطنه الكبير. "عندما يُطلب منك ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي ، فأنت لا تريد ذلك."
كل هذا اللوم يتحمله بول بكل روح رياضية ، مدركًا للتغيير الاجتماعي المفاجئ الذي مرت به عائلته.لكنه في بعض الأحيان يرد على زوجته " توقفي قليلاً عن الثرثرة ، انت من اخترت هذا الصلع وهذا البطن الكبير وقد أعجبك كثيرا ، لذا ادعمني كما كنت تفعلين دائمًا"
