لطالما تميزت المجتمعات الأفريقية ، منذ زمن بعيد ، بانتقال دورة حياة الشخص من يوم ولادته إلى يوم وفاته. تتميز هذه التحولات الهامة باحتفالات فريدة يشار إليها عمومًا باسم "طقوس المرور". بينما تشترك معظم طقوس العبور هذه في قدر كبير من التشابه والتقاليد ، يختلف أسلوب الاحتفال وفقًا للمجموعة العرقية للفرد.
عند الفولاني في غرب إفريقيا ، يتم الاحتفال بـ "طقوس المرور" بشكل أساسي عن طريق الجلد. حيث يحتفل الفولاني ، وهم بالأساس مسلمون موجودون في بلدان مثل نيجيريا والسنغال ، بمهرجان شارو مرتين في السنة بشكل أساسي لإظهار شجاعة شباب الفولاني الذين ينطلقون نحو الرجولة.
مهرجان شارو الفولاني the Sharo festival of the Fulani هو مهرجان يمارسه الفولاني بلطف.وكلمة شارو تعني الجلد وهو طقوس الانتقال من الصبا إلى الرجولة. هذا هو المهرجان الذي يعتز به ويحتفل به الفولاني. أيضًا ، هذا مهرجان يختبر فيه صبية الفولاني قوتهم وقدرتهم على التحمل من خلال الجلد تمامًا.
متى يتم الاحتفال بمهرجان شارو؟
يتم الاحتفال بمهرجان شارو مرتين في السنة. أولاً ، خلال الجلسة الجافة عندما يتم حصاد محصول يسمى ذرة غينيا. ثانياً ، خلال عيد المسلمين في العيد الكبير. يتم الاحتفال بمهرجان شارو لمدة 7 أيام. عادة ما يتم تنظيمها في مقدمة قصر الأمير وساحة القرية والحقول والأسواق المفتوحة. يحضر المهرجان شخصيات مهمة من داخل وخارج أمة الفولاني.
كيف يتم الاحتفال بمهرجان شارو؟
ما يميز الحدث الثقافي هو جلسة الجلد. حينما يأتي الشباب برفقة نساء جميلات غير متزوجات إلى ساحة الحدث عراة الصدر ، حيث يتعين عليهم تحمل آلام طقوس الجلد. عادة ، يتم جلد المشاركين من قبل مشاركين آخرين من نفس عمرهم وحجمهم والذين لم يتم جلدهم بعد. لكي يثبت المشارك أنه بلغ سن الرشد ، يجب ألا يصرخ أو يتلوى من الألم أثناء جلده. بدلاً من ذلك ، يجب أن يطلب المزيد من الجلد وربما يبتسم في هذه العملية.
تبصم اجسام المشاركون في نهاية اليوم بندوب على أجسادهم ، لكنهم يعتبرونها علامات على القوة. النبأ السار هو أن هناك حكمًا يضمن أن الحفل سينتهي دون أي إصابات تهدد بفقدان الحياة. ومع ذلك ، تشير روايات مختلفة إلى أن المشاركين يرددون المانترا بصمت أثناء مراسم الجلد أو يخضعون لعملية تحصين تقليدية قبل الطقوس.
بشكل عام ، يعتبر الأصدقاء والعائلات الأولاد القادرين على إكمال الحفل رجالًا ويسمح لهم بالزواج من المرأة التي يختارونها.
أي متنافس ينجو من الجلد دون أن يستسلم سيحتفل به ، ويشيد به من قبل العائلات والمعجبين. سيتخرج مثل هذا الذكر إلى مرحلة الرجولة ويسمح له بالزواج من الفتاة التي يختارها والتي قد تصل إلى أربع سنوات طالما أنه يستطيع توفير احتياجاتهم.
أخيرًا ، لا يزال مهرجان شارو يحتفل به بين الفولاني ويظل فخرهم. لا يؤثر التحديث على هذا المهرجان الذي يتم تكريمه من قبل كبار الشخصيات من داخل وخارج أمة الفولاني.
في العام الماضي ، أقامت ولاية زامفارا في شمال غرب نيجيريا مهرجان شارو الثقافي بعد انقطاع دام ثماني سنوات. أخذ المهرجان استراحة طويلة بعد أن بدأ قطاع الطرق في نهب المجتمعات في المنطقة. وحضر أكثر من 30 ألف شخص ، بمن فيهم موظفون حكوميون وقادة الفولاني ، المهرجان الذي تم تنظيمه لقطاع الطرق من الفولاني التائبين كجزء من عملية السلام.
