ما هي طقوس ''الدونجا'':
هي طقوس مشتركة بين اثيوبيا وجنوب السودان تسمى ''دونجا''، اذ يتقاتل الرجال بالرماح بعد انتهاء موسم الحصاد من أجل الحصول على أجمل بنات القبيلة، ويقوم الرجال من القبيلة الاثيوبية بشرب كميات من الدم الطازج قبل المعركة أقلها لتران.
وهي عادة داميةحيث يقوم رجال القبيلة بضرب بعضهم البعض في معركة وحشية، وأخر رجل يتبقي منهم يكون قادرا على الزواج و يأخذ العروسة إلى منزله في نهاية اليوم.
ويعتبر ذلك العرض العنيف والدامي أمر متعارف عليه بين شباب القبيلة الإثيوبية، حيث يقاتل هؤلاء بالعصي، ويسمونها دونجا، وبالرغم من حظر الحكومة الإثيوبية لمثل تلك الممارسات منذ عام 1994، لم تتوقف بعض القبائل عن المشاركة في مثل تلك الاحتفالات.
من هي القبيلة التي تمارس هذه الطقوس؟
قبيلة سورما في جنوب السودان وجنوب غرب إثيوبيا، ووفقًا للمعلومات المتوفرة عن هذه القبيلة، فقد جاءت إلى أراضيها الحالية بالقرب من جبل «Naita» منذ حوالي 200 عام من ضفاف نهر النيل، كما أنها ليست قبيلة واحدة في جنوب إثيوبيا، فهناك حوالي اثنتي عشرة قبيلة، ومع أنهم ينتمون لنفس الأصل إلا أن علاقتهم ببعضهم يشوبها التوتر، فكل قبيلة لديها نصيبها من الأسلحة، مما يجعل المعارك أكثر عنفًا.
كيف تمارس هذه الطقوس؟
يتقاتل الرجال بعنف شديد وقد يصابون بجروح بليغة وقد يموت البعض منهم، ويتم تعويض اسرة الميت باعطائهم عشرين بقرة أو باختيار فتاة من قبيلة القاتل توهب للقبيلة الاخرى.
وتفرح النساء في قبيلة سورما الاثيوبية بمشاهدة اقتتال الرجال على خلاف النساء الاخرى التي تسعد بباقة من الزهور أو عشاء فاخر، ومن اجل ترك انطباع جيد عند نساء وفتيات هذه القبيلة فعلى الرجال ان يقاتلوا بكل ما اوتوا به من قوة وان يحافظوا على انفسهم احياء.
الرجال الذين يشربون الدماء يأخذونها بشكل مباشر من خلال خرق يتم عمله في رقبة البقرة وتصب في اناء ثم تشرب مباشرة خوفا من أن يتخثر، وعلى الرغم من ذلك يتقيأ البعض ما شربوه من الدماء.
ويغسل الرجال بعد ذلك انفسهم في النهر ثم يرسمون على اجسادهم رسومات تظهر جمالهم ومروئتهم، للفت انتباه الفتيات، ولا يهدف الرجل من هذا الاستعراض الى الزواج من الفتيات ولكن مغازلتهن فقط تكفيهم